موقع عقائد الشيعة الإمامية / رد الشبهات

 

 

 

حقيقة التكفير عند الشيعة الإمامية

جلاء للحقيقة وردا على فرية نسبة تكفير الأصحاب والمسلمين للشيعة الإمامية

هذه جملة من ألفاظ فقهاء الشيعة الإمامية في رد هذه الشبهة

 

 

 

 

 

 

 

السيد شرف الدين الموسوي 

أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - ص 19

وقال الشيخ موسى جار الله: وللشيعة في تكفير الأول والثاني صراحة شديدة ومجازفات طاغية، إلى آخر إرجافه، وزعم أن لهم في لعنهما عبارات ثقيلة شنيعة، إلى آخر عدوانه.

فأقول: ليس هذا الرجل أول من رمى الشيعة بهاتين المسألتين، ولا نحن أول من ناقش في ذلك، وقد أكل الدهر على هذه الأمور وشرب، فالتحريش بمثل هذه المسائل ليس إلا إيقاظا للفتنة الراقدة، وإيقادا للحرب الخامدة، "وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" وأي فائدة للأمة في هذا البوق يجأر فيه المرجف بأنكر الأصوات؟ وأي عائدة من هذا الطنبور ونغمه المزعج، وقد تقطعت أوتاره بتقادم عهده؟ وطول ما وقعت عليه أجيال المرجفين، وقد كان لبني أبي سفيان وبني مروان وأوليائهم قدم في هذه الدعاية وهم أهل السطوة، وأهل الحول والقوة، وأهل الطول والثروة، وأهل المكر والنكرة، وأهل الخداع والحيلة، وقد سخروا كل ما لديهم في تعريض هذه المسائل وتطويلها "فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ" والشيعة كانوا حيال ذلك كالجبل الأشم لا يحفل بالعواصف، ولا يأبه بالقواصف، هذا والعصر مظلم، والحياة مهددة، أما اليوم فنور وحرية يأبيان ذلك كل الإباء، وما على الشيعة لو جابهت النواصب بالحقيقة الناصعة، وأدلتها القاطعة، ولعل النواصب يضطروننا إلى هذا.

رأيت الحلم دل على قومي    وقد يتجهل الرجل الحليم

استغفر الله، إن المسلمين إلى المسالمة أحوج منهم إلى الملاكمة، وما اغنانا عن استعراض مثل هذه المسائل المثيرة عونا في المعارك الفكرية التي لا تحمد عقباها، وقد أعذر من أنذر.

على أن هاتين المسألتين -مسألتي التكفير واللعن- مما لا وزن له عند أهل السنة لو رجعوا إلى أصول مذهبهم الأشعري، لأن الإيمان عندهم عقد بالقلب لا ينافيه شيء مما يلفظه اللسان، حتى شتم الله تعالى ورسوله، كما نص عليه ابن حزم في ص 204 من الجزء4 من كتابه الفصل حيث نسب إلى إمام أهل السنة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري وأصحابه القول: بأن الإيمان عقد بالقلب، وإن أعلن الكفر بلسانه بلا تقية، وعبد الأوثان، أو لزم اليهودية أو النصرانية في دار الإسلام، وعبد الصليب، وأعلن التثليث في دار الإسلام، ومات على ذلك فهو مؤمن كامل الإيمان عند الله ولي لله من أهل الجنة، هذا كلامه بعين لفظه، وقال في أول ص 206 من الجزء 4 من فصله أيضا: وأما الأشعرية فقالوا: إن شتم من أظهر الإسلام لله تعالى ولرسوله بأفحش ما يكون من الشتم وإعلان التكذيب بهما باللسان بلا تقية ولا حكاية، والإقرار بأنه يدين بذلك ليس شيء من ذلك كفرا، انتهى بعين لفظه.

نقل في الصفحة نفسها عن الأشاعرة القول بأن من عرف الحق من اليهود والنصارى المعاصرين لرسول الله فاعتقد بأنه رسول الله حقا، ثم كتم ذلك وتمادى في الجحود، وإعلان الكفر، فحارب النبي في خيبر وغيرها فهو مؤمن عند الله، ولي لله تعالى من أهل الجنة.

قلت: ما عسى بعد هذا أن يقول المرجف بالشيعة مع علمه بما انعقدت عليه قلوبهم واعتقدته ضمائرهم، ولهجت به ألسنتهم ونبضت به شرايينهم، فخالط دمهم ومخهم، ونبت عليه لحمهم، واشتد عظمهم ودانت به جوارحهم من الإيمان بالله وحده، والتصديق بما جاءت به رسله، وهبطت به ملائكته ونزلت به كتبه، ولو فرض أن في الشيعة جماعة يكفرون أو يلعنون الذين ذكرهم هذا المرجف فإنهم إنما نزلوا في ذلك على حكم الأدلة الشرعية، وهبها شبها لكنها توجب العذر لمن غلبت عليه، لأنها لا تعدو الكتاب والسنة، وقد أوجبت لهم القطع الجازم بما صاروا إليه، فهم معذورون ومأجورون بحكم ما سمعته من النص والفتوى، وقد قال ابن حزم -في ص 227 من الجزء الثالث من الفصل- ما هذا لفظه: وأما من سب أحدا من الصحابة فإن كان جاهلا فمعذور، وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى أو سرق، وإن عاند الله في ذلك ورسوله فهو كافر.

(قال): وقد قال عمر بحضرة النبي عن حاطب، وحاطب مهاجري بدري: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فما كان بتكفيره حاطبا كافرا، بل كان مخطئا متأولا.

قلت: هذا رأي من لا تزدهفه العاطفة، ولا يستخفه في هذه المسألة غضب، من كل عالم معتدل لا يؤثر على اتباع الأدلة شيئا، وابن حزم لم يكن من هؤلاء المنصفين، لكن الله عز وجل غالب على أمره، والحق ينطق منصفا وعنيدا أن أدلة العقل والنقل، وشواهد الطبع والوضع لتثبت معذرة المتأولين في هاتين المسألتين وأمثالهما كما فصلناه في فصولنا المهمة وهو الذي صرح به مجتهدو الأمة.

وقد كان الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنازعون ويتشاتمون فلم يؤثر عنه في حقهم شيء سوى الصلح بينهم. وقد تشاتموا مرة أمامه وتضاربوا بالجرائد والأيدي والنعال فأصلح صلى الله عليه وآله بينهم، وتقاتل الأوس والخزرج على عهده صلى الله عليه وآله وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال فلم يرو عنه صلى الله عليه وآله إلا إصلاح ذات بينهم. وتشاتم عمار بن ياسر وخالد بن الوليد بين يديه صلى الله عليه وآله فأغلظ عمار لخالد فغضب خالد وقال: يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني؟ فوالله لولا أنت ما شتمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا خالد كف عن عمار، فإنه من يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، الحديث.

وشتم رجل أبا بكر، والنبي جالس فجعل النبي صلى الله عليه وآله يعجب ويبتسم، فلما أكثر الشتم رد عليه أبو بكر بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقام منصرفا من المجلس، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس؟ فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت، الحديث. وليس فيه أن النبي صلى الله عليه وآله فعل مع ذلك الرجل أو قال له شيئا أصلا.

وتسور على مقام أبي بكر أيام خلافته بالشتم رجل آخر فقال أبو برزة الأسلمي: يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه، فقال: أجلس ليس ذلك لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله هذا حكم أبي بكر فيمن واجهه بالسب وتسور على مقامه بالشتم، فمن أين نحكم بعده بالتكفير، أو نفتي بالتعزيز؟؟ واقتدى به في ذلك عمر بن عبد العزيز إذ كتب إليه عامله بالكوفة يستفتيه في قتل رجل سب عمر بن الخطاب، فكتب إليه: لا يحل قتل امرء مسلم بسب أحد من الناس، إلا رجلا سب رسول الله فمن سبه صلى الله عليه وآله حل دمه.

وأنت إذا نظرت في أحوال الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وجدت حروبا تشب، وغارات تشن، وحرمات مهتوكة ودماء مسفوكة، وشتما وضربا، وهضما وسلبا، وحسبك: اقتلوا نعثلا فقد كفر، فحوصر وقتل، ثم كانت وقعة الجمل الأصغر فوقعة الجمل الأكبر فصفين، ثم كان من معاوية وأوليائه ما كان مما طار في الأجواء، وطبق الأرض والسماء، فلينظر ناظر بعقله هل كان بين هؤلاء وبين الله عز وجل قرابة فيحابيهم بها؟ كلا ما كان الله ليثيب قوما بأمر يعاقب عليه آخرين، إن حكمه في الأولين والآخرين لواحد، وما بينه عز وجل وبين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرمه على العالمين، فإذا كان التأول عذرا للأولين فهو عذر للآخرين "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ".

فصل

إن في سيرة الصحابة نوادر تؤيد ما قلناه، من أن الصحبة بمجردها ليست بعاصمة، وحسبك ما كان من قدامة بن مظعون الصحابي إذ شرب الخمر على عهد الخليفة الثاني، وشهد عليه بذلك أبو هريرة الدوسي، والجارود العبدي، وهما يعلمان أنه أحد السابقين الأولين، وأنه ممن هاجر الهجرتين، وأنه من أهل بدر، فلم تمنعهما صحبته، ولا سابقته من الشهادة عليه ولا كان شيء من ذلك وازعا للخليفة عن إقامة الحد عليه إذ جلده ثمانين.

وشهد أبو بكرة وهو من فضلاء الصحابة، ونافع بن الحرث وهو من الصحابة أيضا، وشبل بن معبد وزياد بن عبيد -وهم إخوة لأم- شهدوا جميعا عند الخليفة الثاني على المغيرة بن شعبة بالزنى، في محصنة الحجاج بن عتيك الجشمي، وهي أم جميل بنت عمرو، في قضية ثابتة هي من أشهر الوقائع التاريخية، فما أنكر عليهم أحد بشهادتهم على الصحابي بالفاحشة ولا رد الخليفة شهادتهم من حيث أنها توجب رجم الصحابي، وحين تلكأ الشاهد الرابع وهو زياد أمر الخليفة بجلد كل من الشهود الثلاثة، ثمانين جلدة، ولم تكن صحبة أبي بكرة ونافع وازعة للخليفة عن جلدهما حد القذف.

وقال عمر لأبي هريرة مرة: يا عدو الله، وعدو كتابه سرقت مال الله، قال أبو هريرة: فقلت ما أنا بعدو الله، ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما، ولا سرقت مال الله، قال: فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف؟ قال. قلت خيلي تناسلت، وعطائي تلاحق، قال: فأمر بها أمير المؤمنين فقبضت. الحديث، أخرجه ابن سعد في ترجمة أبي هريرة من طبقاته.

وقال ابن عبد ربه المالكي في أوائل الجزء الأول من عقده الفريد: دعا عمر أبا هريرة فقال له: هل علمت أني استعملتك على البحرين، وأنت بلا نعلين، ثم بلغني أنك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار، قال: كان لنا أفراس تناتجت، وعطايا تلاحقت قال: قد حسبت لك رزقك ومؤنتك، وهذا فضل فأده، قال: ليس لك ذلك، قال: بلى والله أوجع ظهرك، ثم قام إليه بالدرة حتى أدماه، ثم قال: إئت بها، قال: احتسبتها عند الله قال: ذلك لو أخذتها من حلال، وأديتها طائعا، أجئت من أقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين، ما رجعت بك أميمة إلا لرعية الحمر، قال ابن عبد ربه وأميمة أم أبي هريرة، قال: وفي حديث أبي هريرة: لما عزلني عمر عن البحرين قال لي: يا عدو الله، وعدو كتابه سرقت مال الله، قال: فقلت: ما أنا عدو الله، ولا عدو كتابه، ولكني عدو من عاداك، وما سرقت مال الله، قال: فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف؟ قلت خيل تناتجت، وعطايا تلاحقت، وسهام تتابعت، قال فقبضها مني فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين، قال لي بعد ذلك: أتعمل؟ قلت: لا، قال: قد عمل من هو خير منك يوسف عليه السلام، قلت: يوسف نبي، وأنا ابن أميمة أخشى أن يشتم عرضي، ويضرب ظهري، وينزع مالي.

قلت: لو كان أمر الصحابة كما تعتقده العامة ما ضرب عمر ظهره، ولا شتم عرضه، ولا أخذ ماله.

وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وهما صحابيان، ونكح خالد من ليلته زوجة مالك أم تميم بنت المنهال، وكانت من أجمل نساء العرب ثم رجع إلى المدينة وقد غرز في عمامته أسهما، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها، وقال له -كما في تاريخ ابن الأثير وغيره- قتلت امرءا مسلما ثم نزوت عن امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ثم قال لأبي بكر -كما في ترجمة وثيمة بن موسى من وفيات ابن خلكان-: إن خالدا قد زنى فارجمه، قال: ما كنت  لأرجمه، فإنه تأول فأخطأ، قال: إنه قتل مسلما فاقتله به، قال ما كنت لأقتله به، إنه تأول فأخطأ، وودي مالكا من بيت المال، وفك الأسرى والسبايا من آله.

وأن هذه العجالة لتضيق عن استقصاء ما كان من هذا القبيل من الحوادث الدالة على أن الصحابة لم يثبتوا لأنفسهم من المنزلة ما أثبته لهم المجازفون.

صفحة السيد شرف الدين الموسوي

 

 

الشيخ المفيد

متوفى  413هجري

 المسائل العكبرية للمفيد ج 6 ص 60

 

المسألة الخامسة عشرة. وسأل أيضا عن تزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم عمر بن الخطاب، وقد عرف خلافه وكفره. وقول الشيعة "إنه رد أمرها إلى العباس" يدل أنه كان يرى تزويجه في الشريعة، لأنه لو لم يجز لما ساغ له التزويج والتوكيل فيه. قال السائل: فان كان عمر مسلما فلم امتنع على من مناكحته ثم جعل ذلك إلى العباس رضي الله عنه؟

والجواب -وبالله التوفيق-: أن المناكح على ظاهر الإسلام دون حقائق الايمان. والرجل المذكور، وإن كان بجحده النص ودفعه الحق قد خرج عن الإيمان، فلم يخرج عن الإسلام لإقراره بالله ورسوله صلى الله عليه وآله واعترافه بالصلاة والصيام والزكاة والحج. وإذا كان مسلما بما ذكرناه جازت مناكحته من حكم الشريعة.

 

 الجمل - الشيخ المفيد  ص 29، 30

رأي الشيعة: واجتمعت الشيعة على الحكم بكفر محاربي أمير المؤمنين ولكنهم لم يخرجوهم بذلك عن حكم ملة الإسلام إذ كان كفرهم من طريق التأويل كفر ملة ولم يكفروا كفر ردة عن الشرع مع إقامتهم على الجملة منه وإظهار الشهادتين والاعتصام بذلك عن كفر الردة المخرج عن الإسلام وإن كانوا بكفرهم خارجين عن الإيمان مستحقين اللعنة والخلود في النار حسبما قدمناه.

وكل من قطع على ضلال محاربي أمير المؤمنين من المعتزلة فهو يحكم عليهم بالفسق واستحقاق الخلود في النار ولا يطلق عليهم الكفر ولا يحكم عليهم بالإكفار.

والخوارج تكفر أهل البصرة وأهل الشام ويخرجونهم بكفرهم الذي اعتقدوه فيهم ووسموهم به عن ملة الإسلام ومنهم من يسمهم بالشرك ويزيد على حكمه فيهم بالإكفار.

فهذه جمل القول فيما اختلف فيه أهل القبلة، من أحكام الفتنة بالبصرة والمقتولين بها ممن ذكرناه وأحكام صفين والنهروان وقد تحريت القول بالمحفوظ عن أرباب المذاهب المشهور عنهم عند العلماء وإن كان بعضها قد انقرض معتقدوه، وحصل على فساد القول به الإجماع وبعضها له معتقد قيل لم ينقرضوا إلى هذا الزمان وليس ينعقد على فساده إجماع وإن كان في بطلانه أدلة واضحة لمن تأملها من ذوي الألباب وأنا بمشيئة الله وعونه أذكر طرفا من الاحتجاج على كل فريق منهم خالف الحق وأثبت من الأخبار الواردة في صواب أمير المؤمنين عليه السلام وحقه في حروبه وأحكامه، مختصرا يغني عن الإطالة بما يتيسر به الكلام وأشفع ذلك بما يتلوه ويتصل به من ذكر أسباب الفتنة بالبصرة على ما ضمنت في ذلك بأول الكتاب.

صفحة الشيخ المفيد

 

الشيخ جعفر السبحاني

رسائل ومقالات - الشيخ جعفر السبحاني  ص 400

 

 ذكرتم : " تكفير الشيعة للسنة . . . " . هذه النسبة غير صحيحة ، وهذه كتب الشيعة في تفسير معنى الإسلام والإيمان ، وقد اتفقوا على أن أركانهما عبارة عن الإيمان بالله تبارك وتعالى ورسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإيمان بيوم المعاد ، وعلى ذلك جروا في كتبهم العقائدية والفقهية . والمسلمون - بحمد الله - كلهم شيعيهم وسنيهم متظللون تحت ظلال الإسلام والإيمان . هذا هو الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا حرمت علي دماؤهم وأموالهم . وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله والتصديق برسول الله ، به حقنت الدماء . . . " . وقد كتبنا كتابا مستقلا حول الإيمان والكفر في الكتاب والسنة وبينا حدودهما . 

 

اقرأ أيضا

الصحابة عند الشيعة

 

 

التوحيد | القرآن | التقية | التوسل | الصحابة | المتعة | الرجعة | التكفير | الزيارة | مصحف فاطمة نساء النبي | الخمس