عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ الصدوق

 

باب الاعتقاد في الجنة والنار

 

- اعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء ودار السلامة لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ولا زوال  ولا زمانة ولا غم ولا هم ولا حاجة ولا فقر

- الجنة دار الغنى والسعادة ودار المقامة والكرامة ولا يمس أهلها فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون وأنها دار أهلها جيران الله وأولياؤه وأحباؤه وأهل كرامته

- أهل الجنة يتلذذون  بما يشتهون ويريدون على حسب ما تعلقت عليه همتهم ويعطون ما عبدوا الله من أجله

- أهل الجنة منهم المتنعمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته

- أهل الجنة منهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك والحور العين واستخدام الولدان المخلدين والجلوس على النمارق والزرابي ولباس السندس والحرير

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص 76، 77:

قال الشيخ أبو جعفر رحمه الله: اعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء ودار السلامة. لا موت فيها، ولا هرم، ولا سقم ولا مرض، ولا آفة، ولا زوال، ولا زمانة، ولا غم، ولا هم، ولا حاجة، ولا فقر.

وأنها دار الغنى، والسعادة، ودار المقامة والكرامة، ولا يمس أهلها فيها نصب، ولا يمسهم فيها لغوب لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.

وأنها دار أهلها جيران الله، وأولياؤه، وأحباؤه، وأهل كرامته.

وهم أنواع مراتب: منهم المتنعمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته.

ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك والحور العين، واستخدام الولدان المخلدين، والجلوس على النمارق والزرابي، ولباس السندس والحرير. كل منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد على حسب ما تعلقت عليه همته، ويعطى ما عبد الله من أجله.

وقال الصادق عليه السلام: "إن الناس يعبدون الله تعالى على ثلاثة أصناف: صنف منهم يعبدونه رجاء ثوابه، فتلك عبادة الحرصاء. وصنف منهم يعبدونه خوفا من ناره، فتلك عبادة العبيد. وصنف منهم يعبدونه حبا له، فتلك عبادة الكرام".

 

 

 

 

- النار دار الهوان ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك

- المذنبون من أهل التوحيد يخرجون من النار بالرحمة التي تدركهم والشفاعة التي تنالهم

- روي أنه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها وإنما تصيبهم الآلام عند الخروج منها فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم وما الله بظلام للعبيد

- أهل النار إن استطعموا أطعموا من الزقوم وإن استغاثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه وينادون من مكان بعيد ربنا أخرجنا نعمل صالحا ربنا أخرجنا منها فإن عدنا منها فإنا ظالمون فيمسك الجواب عنهم أحيانا ثم قيل لهم اخسؤوا فيها ولا تكلمون ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص 77، 80:

واعتقادنا في النار أنها دار الهوان، ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك.

وأما المذنبون من أهل التوحيد، فإنهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم، والشفاعة التي تنالهم.

وروي أنه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها، وإنما تصيبهم الآلام عند الخروج منها، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم، وما الله بظلام للعبيد.

وأهل النار هم المساكين حقا، {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا} و "لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا * إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقً" وإن استطعموا أطعموا من الزقوم، وإن استغاثوا "يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقً". وينادون من مكان بعيد: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا}، {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} فيمسك الجواب عنهم أحيانا، ثم قيل لهم: {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ}.

وروي"أنه يأمر الله تعالى برجال إلى النار، فيقول لمالك: قل للنار لا تحرقي لهم أقداما، فقد كانوا يمشون بها إلى المساجد. ولا تحرقي لهم أيديا، فقد كانوا يرفعونها إلي بالدعاء، ولا تحرقي لهم ألسنة، فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، ولا تحرقي لهم وجوها، فقد كانوا يسبغون الوضوء. فيقول مالك: يا أشقياء، فما كان حالكم؟ فيقولون: كنا نعمل لغير الله، فقيل لهم: خذوا ثوابكم ممن عملتم.

 

 

 

- الجنة والنار مخلوقتان

- النبي دخل الجنة ورأى النار حين عرج به

- لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار

- المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رآها ويرى مكانه في الآخرة ثم يخير فيختار الآخرة فحينئذ تقبض روحه

- جنة آدم هي جنة من جنان الدنيا تطلع الشمس فيها وتغيب وليست بجنة الخلد ولو كانت جنة الخلد ما خرج منها أبدا

- بالثواب يخلد أهل الجنة في الجنة وبالعقاب يخلد أهل النار في النار

- ما من أحد يدخل الجنة حتى يعرض عليه مكانه من النار فيقال له هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه وما من أحد يدخل النار حتى يعرض عليه مكانه من الجنة فيقال له هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه فيورث هؤلاء مكان هؤلاء وهؤلاء مكان هؤلاء

- أقل المؤمنين منزلة في الجنة من له مثل ملك الدنيا عشر مرات

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص80، 81:

واعتقادنا في الجنة والنار أنهما مخلوقتان، وأن النبي صلى الله عليه وآله قد دخل الجنة، ورأى النار حين عرج به.

واعتقادنا أنه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار، وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رآها ويرى، مكانه في الآخرة، ثم يخير فيختار الآخرة، فحينئذ تقبض روحه.

وفي العادة أن يقال: فلان يجود بنفسه، ولا يجود الإنسان بشيء إلا عن طيبة نفس، غير مقهور، ولا مجبور، ولا مكروه.

وأما جنة آدم، فهي جنة من جنان الدنيا، تطلع الشمس فيها وتغيب، وليست بجنة الخلد، ولو كانت جنة الخلد ما خرج منها أبدا.

واعتقادنا أن بالثواب يخلد أهل الجنة في الجنة وبالعقاب يخلد أهل النار في النار.

وما من أحد يدخل الجنة حتى يعرض عليه مكانه من النار، فيقال له: هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه.

وما من أحد يدخل النار حتى يعرض عليه مكانه من الجنة، فيقال له: هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه. فيورث هؤلاء مكان هؤلاء، وهؤلاء مكان هؤلاء وذلك قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

وأقل المؤمنين منزلة في الجنة من له مثل ملك الدنيا عشر مرات.