عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ الصدوق

 

باب الاعتقاد في البداء

 

- الله تعالى كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن يحيي ويميت ويخلق ويرزق ويفعل ما يشاء

- يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وإنه لا يمحوا إلا ما كان ولا يثبت إلا ما لم يكن

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص 40، 41:

قال الشيخ أبو جعفر رحمه الله: إن اليهود قالوا إن الله قد فرغ من الأمر. قلنا: بل هو تعالى كل يوم هو في شأن، لا يشغله شأن عن شأن، يحيي ويميت، ويخلق ويرزق، ويفعل ما يشاء.

وقلنا: يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، وإنه لا يمحوا إلا ما كان ولا يثبت إلا ما لم يكن.

وهذا ليس ببداء، كما قالت اليهود وأتباعهم فنسبتنا اليهود في ذلك إلى القول بالبداء، وتابعهم على ذلك من خالفنا من أهل الأهواء المختلقة.

وقال الصادق عليه السلام: "ما بعث الله نبيا قط حتى يأخذ عليه الإقرار بالعبودية، وخلع الأنداد، وإن الله تعالى يؤخر ما يشاء ويقدم ما يشاء". ونسخ الشرايع والأحكام بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وآله من ذلك، ونسخ الكتب بالقرآن من ذلك.

وقال الصادق عليه السلام: "من زعم أن الله بدا (له) في شيء اليوم لم يعلمه أمس فابرؤا منه".

وقال عليه السلام: "من زعم أن الله بدا له في شيء بداء ندامة، فهو عندنا كافر بالله العظيم".

وأما قول الصادق عليه السلام: "ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل" فإنه يقول: ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في ابني إسماعيل، "إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي".