عقائد الشيعة الإمامية>> نهج البلاغة>> الخطب

 

 

 

[177]

ومن كلام له عليه السلام في معنى الحكمين

 

فَأَجْمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى أَنِ اخْتَارُوا رَجُلَيْنِ فَأَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَنْ يُجَعْجِعَا عِنْدَ الْقُرْآنِ وَلَا يُجَاوِزَاهُ وَتَكُونُ أَلْسِنَتُهُمَا مَعَهُ وَقُلُوبُهُمَا تَبَعَهُ فَتَاهَا عَنْهُ وَتَرَكَا الْحَقَّ وَهُمَا يُبْصِرَانِهِ وَكَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا وَالِاعْوِجَاجُ رَأْيَهُمَا وَقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي الْحُكْمِ بِالْعَدْلِ وَالْعَمَلِ بِالْحَقِّ سُوءَ رَأْيِهِمَا وَجَوْرَ حُكْمِهِمَا وَالثِّقَةُ فِي أَيْدِينَا لِأَنْفُسِنَا حِينَ خَالَفَا سَبِيلَ الْحَقِّ وَأَتَيَا بِمَا لَا يُعْرَفُ مِنْ مَعْكُوسِ الْحُكْمِ.