عقائد الشيعة الإمامية >> العلامة العسكري

 

 

 بحث الإمامة والمهدوية

 -1-

معنى الإمامة

 

الإمام:  الإمام في اللغة: الإنسان الذي يؤتمّ به ويقتدى بقوله أو فعله محقّاً كان أو مبطلا (4)، وبهذا المعنى جاء في قوله تعالى:

(يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُناس بِإمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَأونَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا * وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أعْمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أعْمى وَأضَلُّ سَبِيلا ) (الإسراء / 71 ـ 72).
ومن الثاني ما ورد ذكره في قوله تعالى:
(فَقاتِلُوا أئِمَّةَ الكُفْرِ إنَّهُمْ لا أيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) (التوبة / 12).
والإمام في الإسلام هو الهادي إلى سبيل الله بأمر من الله إنساناً كان كما ورد ذكره في قوله تعالى:
(وَإذ ابْتَلى إبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمات فَأتَمَّهُنَّ قالَ إنِّي جاعِلُكَ لِلناسِ إماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (البقرة / 124).
وقوله تعالى:
(وَجَعَلْناهُمْ أئمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنا... ) (الأنبياء / 73).
أو كان كتاباً كما ورد ذكره في قوله تعالى:
(وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إماماً وَرَحْمَة ) (هود / 17).
وندرك من فحوى الآيات المذكورة أعلاه أنّ شرط الإمام في الإسلام إن كان كتاباً أن يكون منزلا من قبل الله على رُسُله لهداية الناس كما كان شأن كتاب خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم): القرآن الكريم، ومن قبله كتاب موسى: التوراة، وكذلك شأن كتب سائر الأنبياء(5). وإن كان إنساناً أن يكون معيّناً من قبل الله لقوله تعالى:
(إنِّي جاعِلُكَ لِلناسِ إماماً ) (البقرة / 124)، و (عَهْدِي ). وأن يكون غير ظالم لنفسه ولا لغيره أي غير عاص لله لقوله تعالى:
(لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (البقرة / 124).
وفي ضوء ما سبق يصحّ القول بأنّ الإمام في الاصطلاح الإسلامي هو:
أ ـ  الإنسان المعصوم من الذنوب والمعيَّن من قِبَل الله لهداية الناس.
ب ـ  الكتاب المنزل من قِبَل الله على رس4له لهداية الناس.
بعد بيان معنى الإمام، للجواب على سؤال الكاتب (لماذا لا نجد في القرآن بحث إمامة عليّ (عليه السلام) ولا اسمه) نقدم المقدمتين التاليتين:


المقدّمة الأُولى
في هذه الأمّة، القرآن هو الكتاب المنزل لهداية الناس مع السنّة النبويّة وأحدهما مكمّل للآخر إذ أنّ الإسلام كلّه: عقائده وأحكامه، وسائر علومه، أصوله في القرآن، وشرحه وتفسيره، مثاله وتجسيده في سنّة النبيّ ـ  أي حديثه وسيرته ـ ولذلك قرن الله طاعته بطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال سبحانه:
(أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ ) (آل عمران / 32).
و (أَطِيعُواْ اللهَ والرَّسُول ) (آل عمران / 132).
و (أَطيِعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) (النساء / 59).
و (وَأطِيعُوا اللهَ وََسُولَهُ ) (الأنفال / 1)(6).
وقَرن معصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بمعصيته وقال تعالى:
(ومَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ ) (الجنّ / 23).
(فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) (الشعراء / 216)(7).
وسلب الاختيار عن المؤمنين في ما يقضي الله ورسوله في قوله:
(وَمَا كَانَ لُمؤْمِن وَلاَ مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهْم وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِيناً )(الأحزاب / 36).
وبيّن عزّ اسمه أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حجّة الله على الخلق في قوله وفعله، وأنّ الله جعله إماماً يُقتَدَى به وذلك في قوله تعالى:
(فآمنوا بِالله ورَسُوله النبيّ الأُمِّيّ الّذي يؤمن بِالله وكلماته واتّبعوه)(الأعراف / 158)(8).
وقوله: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (الحشر / 7).
وقوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ... ) (الأحزاب / 21).
وقوله: (وَمَا يَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) (النجم / 3 ـ 4).
وقوله: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ا لاَْقَاوِيلِ * لاََخَذْنَا مِنْهُ بِالْيمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ا لْوَتِينَ ) (الحاقّة / 44 ـ 46).


المقدّمة الثانية
أخبر الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأ نّه سيأتي رجال بعده يقولون: اتلوا علينا من القرآن فحسب ولا يكتفون بحديث الرسول. وما أشرنا إليه في المقدّمة الأولى كان من قول الله تعالى في إثبات حجيّة سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)مع النصّ القرآني وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الصدد أيضاً ما رواه أصحاب الصحاح بمدرسة الخلفاء:
أ ـ  في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والدارمي ومسند أحمد واللّفظ للأوّل في باب لزوم السنّة من كتاب السنّة:
عن المقدام بن معدي كرب(9) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال:
«ألا إنِّي أُوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه حلالاً فأحلُّوه، وما وجدتم فيه حراماً فحرِّموه...».
وفي آخر الحديث بسنن الترمذي: «وإنّ ما حرّم رسول الله كما حرّم الله».
وفي سنن ابن ماجة: (مثل ما حرّم الله).
وفي مسند أحمد عنه، قال:
حرّم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر أشياء ثمّ قال: «يوشك أحدكم أن يكذّبني وهو متّكئ على أريكته يُحدِّث بحديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرَّمناه. ألا وإنّ ما حرّم رسول الله مثل ما حرّم الله»(10).
ب ـ  في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة ومسند أحمد واللّفظ للأوّل:
عن عبيد الله بن أبي رافع(11) عن أبيه، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
«ألا لا ألفينَّ أحداً منكم متّكئاً على أريكته يأتيه الأمر بما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدت في كتاب الله اتّبعته! ».
وفي مسند أحمد: «ما أجد هذا في كتاب الله»(12).
ج ـ  في كتاب الخراج من سنن أبي داود، باب في تعشير أهل الذمّة.
عن العرباض بن سارية السلمي(13) قال:
(نزلنا خيبر ومعه مَن معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً منكراً فأقبل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا محمّد! ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب ـ يعني النبيّ ـ وقال: يا ابن عوف! إركب فرسك ثمّ ناد: «ألا إنّ الجنّة لا تحلُّ إلاّ لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة».
قال: فاجتمعوا ثمّ صلّى بهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قام، فقال:
«أيحسب أحدكم متّكئاً على أريكته قد يظنّ الله لم يحرِّم شيئاً إلاّ ما في هذا القرآن! ألا وإنِّي وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء، إنّها لمثل القرآن أو أكثر، وإنّ الله لم يحلَّ لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلاّ بإذنهم، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم)(14).
د ـ  في مسند أحمد، عن أبي هريرة(15) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا أعرفنَّ أحداً منكم أتاه عنِّي حديث وهو متّكئ في أريكته، فيقول: أُتلُ عليّ به قرآناً»(16).
وقال حسّان بن ثابت(17) كما في مقدّمة الدارمي: «كان جبريل ينزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسنّة كما ينزل عليه بالقرآن»(18).

* * *

هذا بعض ما ورد في القرآن والحديث في الحثّ على الأخذ بسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والنهي عن مخالفته، والتشديد على مَنْ يهمل السنّة بحجّة الاكتفاء بكتاب الله وحده. أضف إلى ذلك أ نّه لا يمكن أخذ الإسلام من القرآن وحده، ودون الرجوع إلى سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّنا في إقامة الصلاة ـ  مثلاً  ـ نأخذ من حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عدد ركعاتها وسجداتها، وأذكارها وشروطها ومبطلاتها، ومن سيرته نأخذ كيفيّاتها.
وفي أداء الحجّ نأخذ من سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): عقد إحرامه، وتشخيص مواقيته، وأشواط طوافه، وصلاته، وسعيه، وتقصيره، وسائر مناسكه في عرفات والمشعر ومنى، إقامتنا فيهنّ وإفاضتنا عنهنّ، ورمي جمراته، وهديه وحلقه، وتحديد زمان كلّ منها وتشخيص مكانها، واجبها ومسنونها وحرامها.
إذاً لا يمكن العمل بالقرآن وحده في إقامة الصلاة وأداء الحجّ دون الرجوع إلى سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذلك شأن سائر الأحكام.
ولهذا لا بدّ لنا من الرجوع إلى القرآن والسنّة معاً لأخذ الإسلام عنهما، ولا يفصل بينهما إلاّ مَن أراد أن (يتحرّر) من قيود الإسلام ويعمل وفق هوى نفسه، فإنّ ذلك ميسور له مع سلخ السنّة المفسّرة للقرآن عن القرآن ثمّ تأويل القرآن وفق ما يهواه.

 

اهتمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأمر تعيين أُولي الأمر من بعده

قبل أن ندرس النصوص الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في تعيين اُولي الأمر من بعده، ندرس شيئاً من اهتمام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الأمر في ما يأتي:
إنّ أمر الإمامة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان من الاُمور المهمّة التي لم تغب عن بال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومَن كان حوله، بل كانوا يفكّرون فيه منذ البدء ; فقد رأينا بيحرة من بني عامر بن صعصعة يشترط على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لإسلامهم أن يكون لهم الأمر من بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورأينا هوذة الحنفيّ يطلب من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) منحه شيئاً من الأمر(19).
وكذلك كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ  أيضاً  ـ يفكِّر في الأمر من بعده ويدبِّر له منذ أوّل يوم دعا إلى الإسلام، وأوّل يوم أخذ فيه البيعة لإقامة المجتمع الإسلامي.
أمّا تدبيره في أوّل يوم أخذ فيه البيعة لإقامة المجتمع الإسلامي، فقد كان ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والنسائي وابن ماجة في سننهما، ومالك في الموطّأ، وأحمد في المسند، وغيرهم في غيرها ـ  واللفظ للأوّل  ـ قال:
قال عبادة بن الصامت: بايعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على السمع والطاعة في (العسر واليسر) والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله... (20).
وعبادة هذا كان أحد النقباء الاثني عشر على الأنصار يوم بيعة العقبة الكبرى(21) حين قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) للنيف والسبعين من الأنصار الّذين بايعوه: أخرجوا إليَّ اثني عشر نقيباً يكونون على قومهم بما فيهم. فأخرجوا من بينهم اثني عشر نقيباً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للنقباء: أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريّين لعيسى بن مريم (عليه السلام)...(22).
وإنّ عبادة بن الصامت أحد اُولئك النقباء الاثني عشر روى من بنود البيعة التي بايعوا الرسول عليها: «أن لا ينازعوا الأمر أهله».
وإنّما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من (الأمر) الوارد في هذا الحديث الصحيح، والذي يذكر فيه أخذ البيعة من اثنين وسبعين رجلا وامرأتين من الأنصار أن لا ينازعوا الأمر أهله، هو الأمر الذي تنازعوا عليه في سقيفة بني ساعدة(23)، وأهل الأمر هم الّذين ذكرهم الله تعالى في قوله: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ )(24).
وإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن لم يشخّص هنا وليّ الأمر من بعده، لأ نّه لم يكن من الحكمة أن يعرّف وليّ الأمر من بعده وهو من غير قبيلة الأنصار، ولعلّ نفوس بعض المبايعين لم تكن تتحمّل ذلك يومئذ، غير أ نّه أخذ البيعة منهم أن لا ينازعوه حين يعيّنه لهم بعد ذلك.

 

 

الهامش:

(1) بَيّنا حقيقة هذا البهتان وقول الزور في ثلاثة مجلّدات باسم: القرآن الكريم وروايات المدرستين.
(2) لقد اجتمع معي المرحوم في سوريا وأخبرني انّه بعد إعلانه اتباع خطّ أهل البيت سجن وعذّب سنتين وانّه كان يعاني طيلة حياته.
(3) طلب منِّي (رحمه الله) شفاهاً تأسيس كليّة أصول الدين وقد قدّمت طلباً لتأسيسها في بيروت وهيّأت المكان والكادر العلمي فلم أنجح، ثمّ حاولت القيام بذلك في سوريا وأيضاً لم أنجح، وأخيراً وفّق الله إلى تأسيسها في قم وطهران ودزفول ولله الحمد.
(4) راجع مادّة ( أمّ ) في معاجم اللغة.
(5) راجع مادة: ( الكتاب ) في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.
(6) وكذلك قرن الله بينهما في الآيتين 32 و 132 من آل عمران، والآية 59 من النساء و 92 من المائدة، والآيتين 20 و 46 من الأنفال والآية 54 من النور والآية 32 من محمد و 13 من المجادلة والآية 12 من التغابن.
وأمر بطاعة رسوله في الآية 56 من النور و 50 من آل عمران، وراجع الآيات 108 و 110 و 126 و 131 و 144 و 150 و 163 من الشعراء، والآية 163 من الزخرف والآية 2 من مريم و 64 من سورة النساء.
(7) وراجع الآية 42 من النساء وآية 59 من هود وآية 10 من الحاقة وآية 21 من نوح، وآية 14 من النساء، وآية 36 من الأحزاب، والآيتين 8 و 9 من المجادلة.
(8) الآيات الآمرة باتّباع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كثيرة.
(9) المقدام بن معدي كرب بن عمرو الكندي أحد الوافدين من كندة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وروى عنه سبعة وأربعين حديثاً أخرجها أصحاب الصحاح والسنن عدا مسلم. مات بالشام سنة سبع وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة. أسد الغابة (4 / 411) وجوامع السيرة (ص 280) وتقريب التهذيب (2 / 272).
(10) سنن أبي داود، كتاب السنّة، باب في لزوم السنّة 4 / 255، ح 4604 وط تصحيح محمد محيي الدين عبدالحميد 4 / 200، سنن الترمذي، كتاب العلم، باب ما نهى عنه 10 / 132 و 133، سنن ابن ماجة، المقدّمة، باب تعظيم حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتغليظ على مَن عارضه، (ح 12) 1 / 6، سنن الدارمي، المقدّمة، باب السنّة قاضية على كتاب الله (ح 1) 1 / 144، مسند أحمد 4 / 132، 130 ـ 131.
(11) عبيدالله بن أبي رافع مولى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان كاتب عليّ وهو ثقة من الطبقة الثالثة وأخرج حديثه أصحاب المجامع الحديثية جميعاً.
(12) سنن أبي داود، تحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، باب في لزوم السنّة 4 / 200، ح 4605، سنن الترمذي، كتاب العلم، باب ما نهى عنه 10 / 133، سنن ابن ماجة، المقدّمة، باب تعظيم حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتغليظ على من عارضه 1 / 6 ـ 7، مسند أحمد 6 / 8.
(13) أبو نجيح عرباض بن سارية السلمي روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (31 حديثاً) أخرجها أصحاب الصحاح غير البخاري ومسلم، توفي سنة خمس وسبعين أو في فتنة ابن الزبير.
أسد الغابة (3 / 399) وجوامع السيرة (ص 281) وتقريب التهذيب (2 / 17).
(14) سنن أبي داود، تحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، كتاب الخراج والامارة والفيء باب تعشير أهل الذمة 3 / 170 (ح 2050).
(15) أبو هريرة القحطاني الدوسي كنِّي بأبي هريرة لهرّة كان يلعب بها في صغره أو لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رآه وفي كمه هرّة فقال: «يا أبا هريرة» فكنّي بها، أسلم عام خيبر وشهدها، روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (5374 حديثاً) وأخرج أحاديثه جميع أصحاب أهل الحديث.
أُسد الغابة (5 / 315)، وجوامع السيرة (ص 275). وبقيّة ترجمته في عبدالله بن سبأ ط أُوفسيت، طهران سنة 1393 هـ ، (1 / 160).
(16) سنن ابن ماجة، المقدّمة، باب تعظيم حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والتغليظ على من عارضه 1 / 9 ـ 10، مسند أحمد 2 / 367.
(17) أبو عبدالرحمن أو أبو الوليد، حسّان بن ثابت بن المنذر الأنصاري الخزرجي شاعر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يفاخر عنه في مسجده وقال فيه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله يؤيِّد حسّاناً بروح القدس ما نافح عن رسول الله» وكان من أجبن الناس ولم يشهد مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً من مشاهده لجبنه، ووهب له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) سيرين أخت مارية فولدت له عبدالرحمن، روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثاً واحداً أخرجه أصحاب الصحاح ما عدا الترمذي، ومات قبل الأربعين أو سنة خمسين أو أربع وخمسين من الهجرة وهو ابن مائة وعشرين سنة.
أسد الغابة (2 / 5 ـ 7) وجوامع السيرة (ص 308) وتقريب التهذيب (1 / 161).
(18) سنن الدارمي، المقدمة، باب السنّة قاضية على كتاب الله 1 / 145.
(19) راجع معالم المدرستين، 1 / 216 ـ 217 و 269.
(20) صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس، ح 1، 4 / 163. ولفظ العسر واليسر في صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الاُمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، ح 41 و 42. وسنن النسائي، كتاب البيعة على أن لا ننازع الأمر أهله. وسنن ابن ماجة، كتاب الجهاد، باب البيعة، ح 2866. وموطأ مالك، كتاب الجهاد، باب الترغيب في الجهاد، ح 5. ومسند أحمد 5 / 314، 316، 319 و 321، وراجع 4 / 411 منه.
وترجمة عبادة بسير أعلام النبلاء 2 / 3. وتهذيب ابن عساكر 7 / 207 ـ 219.
(21) بترجمة عبادة في الاستيعاب 2 / 412. واُسد الغابة 3 / 106 ـ 107.
(22) الطبري، ط. أوربا 1 / 1221.
(23) راجع نزاع الأنصار القَبَلي مع المهاجرين في فصل السقيفة وبيعة أبي بكر، من كتاب عبدالله بن سبأ 1 / 91 ـ 163 للمؤلف.
(24) النساء / 59. ويأتي تفسيرها والأحاديث الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حوله في بحوث الكتاب إن شاء الله تعالى.